• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

العم "شامس" رحمه الله

العم شامس رحمه الله
د. سليمان الحوسني


تاريخ الإضافة: 20/2/2021 ميلادي - 8/7/1442 هجري

الزيارات: 2920

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العم "شامس" رحمه الله

 

قم يا جمعه وأنت يا... احرثوا الأرض وأصلحوها، وانثروا البذور، استغرب الجميع وقالوا بصوت واحد: ولكن يا عم لا يوجد الماء، وليس هناك مطر، فكيف ينبت الزرع!!

 

فأجابهم بكل اطمئنان وثقة: لا عليكم، أنتم قوموا بما أمرتكم.

 

الجميع: سمعا وطاعة، حاضرين يا عم.

تواصلت الجهود في تهيئة الأرض، وتم نشر بذور القمح، والكل في تعجب، والشيخ الوقور "شامس" يقوم بزيارة الجيران أهل الحي، يذكرهم بالله والتوبة وكثرة الاستغفار، ويطالبهم بصوم الغد، وأنهم سوف يصلون معه صلاة الاستسقاء طلبا لنزول الغيث والمطر.

 

استجاب الجميع حبا له ورغبة في الغيث، وبادروا في الصباح وبعد شروق الشمس إلى صلاة الاستسقاء، وهي سنة نبوية عظيمة، يخرج لها الجميع الرجال والنساء والأطفال.

 

لم ينتظروا كثيرا حتى جاء الغيث ونزل المطر، ونبت الزرع، وزاد الرزق والخير، وانتشر الفرح، وحلّت البركة.

 

سبحان الله ثقة الشيخ بربه وحسن توكله عليه، وأخذه بالأسباب المشروعة والتضرع إليه كان له الأثر في نفوس الأهل والجيران والأصحاب وأهل الحي.

 

ذكرت هذه القصة للرجل الفاضل الوقور "شامس" وتناقلها الأبناء والأحفاد والأقارب والأصدقاء، وكانت درسا عمليا وموعظة انتفعوا بها، ذهب هو وبقيت الحادثة تروى وتحكى، بصمة له إلى جانب آثاره الطيبة الأخرى.

 

ويروى عنه أنه كان مهتما بزيارة الأقارب والأرحام والجيران، وتذكيرهم بالله، وإسعادهم بكلامه الطيب ومحيّاه الجميل، فالرجل الصالح الكل يحبه ويفرح برؤيته وحديثه، لأنه مأمون الجانب، لا يأتي إلا بالخير.

 

وقد حصل أن رأيته مرة قبل 50 عاما تقريبا، وكنت طفلا صغيرا، وما زلت أتذكر مظهره ووقاره الذي شدّ انتباهي، فما زال ذلك الوجه البهي في ذاكرتي، وتلك اللحية البيضاء الطويلة الجميلة، وذلك السكون والهدوء والوقار، وهكذا شأن الصالحين، نحسبه منهم والله حسيبه، ثم أنه رحل من الدنيا والكل يثني عليه ويدعو له، ويذكر مآثره وأخباره.

 

وقد أسعدني أن رأيت في أحد المساجد أحد أولاده مع بعض أحفاده وأبناء أحفاده وأبنائهم وهم حريصون على الصلاة، فتذكرته ودعوت له، وقلت في نفسي لعل هذا من بركات ذلك الرجل المبارك رحمه الله.

 

هي فرصة لذريته وأقاربه أن يكونوا مثله في الصلاح والعبادة وزيادة، والأمر سهل ميسور متاح ما دام الإنسان على قيد الحياة، فاغتنام الفرصة أمر مطلوب قبل فوات الأوان، وحتى يذكر الإنسان بعد موته بالصلاح ويدعى له.

 

توفي رحمه الله في العام 1970م أو 1971م، اللهم أكرم نزله ووسع عليه في قبره واجمعنا به مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة